بين القلق الطبيعي و القلق النرضي

ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻭﺍﻟﻘﻠﻖ ﺍﻟﻤﺮﺿﻲ …

ﺍﻟﻘﻠﻖ ﺷﻌﻮﺭ ﻋﺎﻃﻔﻲ ﺇﻧﺴﺎﻧﻲ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ، ﻳﺘﻤﻴﺰ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﺑﺈﺣﺴﺎﺱ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻷﻣﻦ، ﻭﻳﺘﻀﻤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻣﺰﻳﺠﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺘﻮﺗﺮ ﻭﺗﻮﻗﻊ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﻭﺍﻟﺴﻮﺀ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻻﺭﺗﻴﺎﺡ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺷﻲﺀ ﻏﺎﻣﺾ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﺤﺪﺩ .
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﺍﺭﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻘﻠﻖ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻨﺮﻓﺰﺓ ﻭﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﻭﺭﺩﻭﺩ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﻐﺎﺿﺒﺔ .
ﻛﻤﺎ ﻳﻤﻴﺰ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻋﺎﺩﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺑﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻳﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺧﻄﺮ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻭﻣﻌﺮﻭﻑ ﻭﻣﺤﺪﺩ، ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﻌﺪﻭﻯ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﻮﺏ ﻓﻲ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻥ .
ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺷﻴﺌﺎ ﺳﻠﺒﻴﺎ، ﺑﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺎﺩﻳﺎ ﻭﻃﺒﻴﻌﻴﺎ، ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺿﺮﻭﺭﻳﺎ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ . ﻓﻬﻮ ﻳﺰﻭﺩ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﺑﻄﺎﻗﺔ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﻪ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻜﻴﻒ ﻣﻌﻬﺎ، ﻭﻳﺠﻌﻠﻪ ﻳﻌﺒﺊ ﺇﻣﻜﺎﻧﺎﺗﻪ ﻭﻳﺒﺬﻝ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﺪﺍﻑ، ﻟﻦ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻟﻮﻻ ﻭﺟﻮﺩ ﺣﺪ ﻣﻌﻘﻮﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﻔﺮ ﻭﺍﻟﻤﺤﺮﻙ .
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺇﺫﺍ ﺯﺍﺩ ﻋﻦ ﺣﺪﻩ ﺍﻧﻘﻠﺐ ﺇﻟﻰ ﺿﺪﻩ . ﻓﺎﻟﻘﻠﻖ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻗﺪ ﻳﺼﺒﺢ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﻔﺎﺭﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻭﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﺍﻟﻤﺮﺿﻲ ﺣﺪﻭﺩ ﻏﻴﺮ ﺩﻗﻴﻘﺔ .
ﻭﻧﻌﺘﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻃﺒﻴﻌﻴﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :
ـ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺘﺤﻤﻼ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩ، ﻣﺘﺤﻜﻤﺎ ﻓﻴﻪ،
ـ ﺃﻻ ﻳﺤﺲ ﺑﻪ ﺑﻮﺻﻔﻪ ﺃﻟﻤﺎ ﻧﻔﺴﻴﺎ ﺑﺎﻟﻐﺎ ﺃﻭ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺷﻌﻮﺭﻳﺔ ﻗﺎﺳﻴﺔ،
ـ ﺃﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺳﻠﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ‏( ﺍﻷﺳﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻼﺋﻘﻴﺔ … ‏)
ـ ﺃﻻ ﺗﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﺃﻋﺮﺍﺽ ﺟﺴﺪﻳﺔ ﻣﻦ ﺁﻻﻡ ﺃﻭ ﺍﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﻭﻇﻴﻔﻴﺔ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ .
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺷﻬﺎ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﺎ ﺃﻭ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺮﻓﻪ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ :
ﺇﻣﺎ ﺧﻮﻑ ﻗﺒﻞ ﺍﺟﺘﻴﺎﺯ ﺍﻣﺘﺤﺎﻥ ﺩﺭﺍﺳﻲ، ﺃﻭ ﺧﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮﺭ ﻣﺮﺽ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ، ﺃﻭ ﺭﺩ ﻓﻌﻞ ﺑﺎﻟﺘﺮﻗﺐ ﻭﺍﻻﻧﺰﻋﺎﺝ ﺑﻌﺪ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺳﻴﺮ ﺃﻭ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ . ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺷﻌﻮﺭ ﺻﺤﻲ ﻭﻣﻔﻴﺪ ﻭﻣﻨﺘﺞ، ﺑﻞ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻭﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺃﻻ ﻳﺸﻌﺮ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻖ .
ﻭﻳﺼﺒﺢ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﻱ ﻭﻻ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﺃﺳﺎﺳﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :
ـ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺮﺗﺒﻄﺎ ﺑﺄﺣﺪﺍﺙ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ، ﻭﻳﺒﺮﺯ ﺩﻭﻥ ﺳﺒﺐ ﺃﻭ ﻣﺒﺮﺭ،
ـ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺼﺒﺢ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ، ﻻ ﺷﻌﻮﺭﺍ ﻣﺆﻗﺘﺎ،
ـ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻔﻘﺪ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻔﺮﺩ، ﻭﻳﺼﺒﺢ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻲ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﺎﺕ ﺃﻭ ﺗﺤﺪﻳﺪﻫﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﻋﺎﻣﻞ ﺗﻜﻴﻒ ﺇﻳﺠﺎﺑﻲ،
ـ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺷﻞ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻭﻟﻮ ﺟﺰﺋﻴﺎ، ﻭﺍﻟﺘﺸﻮﻳﺶ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺋﻪ،
ـ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺤﺲ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺑﺄﻟﻢ ﻧﻔﺴﻲ ﻳﺪﻓﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻼﺝ،
ـ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺼﺎﺣﺐ ﺃﻋﺮﺍﺿﺎ ﺃﻭ ﺍﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﺃﻭ ﺃﻣﺮﺍﺿﺎ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ،
ـ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺆﺩﻱ ـ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻹﺭﻫﺎﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺒﺒﻪ ﻭﺑﺴﺒﺐ ﺍﺳﺘﻨﻔﺎﺩﻩ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ـ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻛﺘﺌﺎﺏ ﺃﻭ ﺣﺎﻻﺕ ﺇﺩﻣﺎﻥ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﺃﻧﻮﺍﻋﻬﺎ ‏( ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ‏) .
ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻹﺩﻣﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺗﻨﺘﺞ ﻋﻦ ﻗﻠﻖ ﻧﻔﺴﻲ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺗﺸﺨﻴﺼﻪ ﻭﻻ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻪ .
ﺇﻧﻪ ﺑﺘﻮﻓﺮ ﻭﺍﺣﺪ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻏﻴﺮ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﺃﻭ ﻳﺼﺒﺢ ﻣﺮﺿﻴﺎ . ﻓﻠﻨﺄﺧﺬ ﻣﺜﻼ ﺷﻌﻮﺭ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ ﻋﻨﺪ ﺍﺟﺘﻴﺎﺯ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻥ، ﻓﻬﺬﺍ ﻗﻠﻖ ﻃﺒﻴﻌﻲ، ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺑﺎﻋﺜﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻭﺍﻟﺘﺤﺼﻴﻞ ﺍﻟﺠﻴﺪ .
ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺯﺍﺩﺕ ﺣﺪﺓ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻓﺈﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﺸﻮﺵ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻭﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﻩ، ﻭﻗﺪ ﻳﺤﻮﻝ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻻﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﻭﺍﻟﺘﺤﺼﻴﻞ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪ .
ﺇﻥ ﻋﺼﺮﻧﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭﺷﻴﻮﻋﻪ ﻓﻴﻪ، ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﺃﻧﻪ ﻳﺴﻤﻰ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﻘﻠﻖ .
ﻓﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺳﺮﻳﻌﺔ، ﻭﺣﺎﺩﺓ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ، ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ، ﻭﻫﻲ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺗﻜﻴﻒ ﻣﺴﺘﻤﺮ . ﻭﻳﺘﻌﺮﺽ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺃﻳﻀﺎ ﻷﺯﻣﺎﺕ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻭﻟﺘﺮﺍﻛﻢ ﺍﻟﺤﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻬﺎ، ﻭﻟﺘﺤﻮﻻﺕ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ .
ﻭﻫﺬﻩ ﻛﻠﻬﺎ ﻇﺮﻭﻑ ﺗﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻛﻤﺎ ﻭﻧﻮﻋﺎ، ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﻓﻴﻪ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻋﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ .
ﺇﻥ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺑﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻭﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺗﺤﻮﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﻖ ﻣﺮﺿﻲ، ﺃﻣﺮ ﺫﻭ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ . ﻓﻬﻮ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻣﻄﻤﺌﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻣﺮﻭﺭﻫﺎ ﺑﺴﻼﻡ، ﻭﻳﺪﻓﻌﻪ ﻟﻄﻠﺐ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺺ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻣﺰﻳﺪ ﺗﻔﺼﻴﻞ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺎﺕ ﻣﻘﺒﻠﺔ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ .
ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻷﺻﻠﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻭﺍﻟﻘﻠﻖ ﺍﻟﻤﺮﺿﻲ … – ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ
ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ : ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻲ
‏( ﻃﺒﻴﺐ ﻣﺨﺘﺺ ﻓﻲ ﺍﻻﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ‏)
[email protected]
Shared with: Public

Join the Conversation

Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *